حضر باسل الى المكتب بموعده فلم يجد احدا ولكنه لمح صبا تضع راسها على مكتب همس وعينيها مبتله من اثر البكاء
همس اليها قائلا : صبا استيقظى
انتفضت وقالت : اياد
تبدلت ملامحه وقال : لم ياتى بعد منذ متى وانت هنا ؟
قالت : منذ الصباح لم استطع النوم بالامس
قال لها وهو يتفحص وجهها : تبدين مريضه انتظرى قليلا
ذهب ليعد لها شيئا ساخنا وعاد ليجدها قد عادت للنوم مجددا
اغلق النافذه خلفها فاستيقظت مجددا
قال : تناولى هذا وغادرى يجب ان ترتاحى لستى بخير
قالت وهى تبكى : محق لا اعلم ماذا حل بى
قال : من اجل الامس اعدك انى ساقوم بحل الامر ولكن ابتسمى اتفقنا
وهنا جاء اياد فقال باسل لها : ساهاتف همس الان وسينتهى الامر اليوم لا تقلقى
ذهب باسل الى اياد وقال : يجب ان تهدىء ما بينك وبين همس لم ارى صبا بتلك الحاله
قال اياد : ( تلك الحاله ) ما بها ؟
قال باسل : انها ولم يكمل اذ قاطعهم صراخ صبا هرعا اليها
وجداها تجلس على الارض تحتضن همس وتقول افيقى ارجوكى
نظرت صبا الى اياد مؤنبه اياه وقالت : اخبروها الان بوفاة والدها فسقطت ولم تجبنى
كادا القلق والذنب يقتلان اياد وهو بانتظار خروج الطبيب الذى اخبرهم انها بخير عضويا ولكن لا
تستطيع النطق نتيجة الصدمه
لم يفهم ما اخبره به الطبيب دخل غرفتها وحاول ايقاظها
اما صبا فقد سقطت مغشيا عليها
استيقظت وجدت باسل بجانبها وممرضه تفحص نبضها نهضت مسرعه وقالت : اين همس ؟
قال : لازالت نائمه واعادها للفراش مره اخرى قائلا : لازلتى متعبه
قالت : يجب ان اراها
ذهبوا اليها فوجدوا اياد لايزال جالسا وكان جبلا من الهم قد وضع على كتفيه
لم تكترث اليه صبا ولكن هرعت الى همس التى كانت غادرت حجرتها ورفضت ان يوصلها احد
ذهبوا الى بيت عمتها فوجدوها تفترش الارض وحولها اكوام من الصور تقلب بها جلست صبا بجانبها تكلمها لم تجبها وعندما الحت عليها اخذت تجمع الصور وذهبت الى فراشها كشفت صبا الغطاء عن وجهها فقامت بدفعها
ولكن اسرعت اليها فى الفور فاحتضنتها
بكت صبا وقالت : انا بخير حبيبتى عادت همس مره اخرى للفراش لتكتب شيئا لتريه اليها
كتبت : استحق الموت لقد تركته اولا لذلك ذهب لانه غاضب منى اسفه ابى
ضمتها صبا وقد اختلط بكاءهما وقالت : همس لقد كان يحبك دوما هذا قضاء الله
اخدت تهز راسها تاره بالايجاب وتاره بالنفى وازداد انتحابها لتلقى بنفسها فى صدر صبا
كان اياد ينظر اليها من جانب الباب وبداخله يقول : انا السبب انا من وضعها عليها هذا الضغط وقبل وفاة والدها ظلت هكذ شهر تقريبا وعادت الى العمل تحت الحاح ثلاثتهم عليها ولكن لم تعد لديها الحماس للعمل كما كانت
وذات يوم جاء باسل لاياد وقال : طلب منى احد اصدقائى ان اقوم بتصميم غلافا لكتابه
ساجعل همس هى من تصممه سيكون مفيدا برايى ما رايك انت ؟
ابتسم اياد وقال : موافق بالطبع
عندما اخبروها رفضت ولكن الحوا عليها حتى وافقت
وكان له تاثير ساحر عليها اصبحت تبتسم مجددا والغلاف يكتمل شيئا فشيئا
دخل اياد عليها وهى منهمكه بلوحتها قائلا : ان هذه الفتاه تشبهك كثيرا
التفتت اليه قال : هل افزعتك مجددا لم اقصد هذه المره صدقينى
عادت همس للوحتها غير مكترثه
قال اياد : انا اسف لم اعتذر منك الى الان
ولكن حقا فقدت صوابى حينها ستسامحينى اليس كذلك ؟
ابتسمت واخذت ورقه لتكتب شيئا ولكنه اخذهم منها وقال : لا انطقى لن تتحسنى وانت تعتمدين على هذا
هيا انطقى همس ه ... م ..... س
اخذت تحاول حتى نطقت الميم بصعوبه وفشلت فى الباقى
ابتسم ابتسامة المنتصر ثم قال بصوت مرتفع : صبا باسل اخفوا من امامها جميع الاوراق والاقلام لقد نطقت حرف الميم تحت اصرارى المعروف من يترك ورقه خلفه سيتكفل بغداء الجميع هذا اليوم ونظر الى همس وقال : اما انتى سافتش حقيبتك بنفسى يوميا واريد ان اجد ورقه او قلم لاريكى وجهى الاخر
انتهت اللوحه ونجحت همس فى نطق بعض الحروف القليله تحت الحاح الجميع كلما اتوا يرددوا امامها الحروف حتى نطقت بالقليل منها
وفى يوم لاحظ اياد تاخر همس وصبا هادئه لا تفعل شيئا فذهب ليسالها اجابته بانها تغيبت لان عمتها مريضه
وستضطر للجلوس بجانبها بضعة ايام
ذهبوا اليها فى اليوم التالى للاطمئنان على عمتها
واثناء انصرافهم قال اياد لهمس: لا تظنى انك قد تخلصتى من الفروض المنزليه التى اعطيها لكى
لم تفهم همس اما هو فغادر دون توضيح
فى الصباح دق جرس الباب فتحت همس لتجد طفلا
اعطها زهره حمراء وهبط مسرعا اغلقت الباب وهى
مندهشه من تصرفه وهنا رن هاتفها لتجد رساله صوتيه من اياد
يقول فيها : لا تسعدى كثيرا بتلك الزهره فهذا هو فرضك المنزلى حتى تعودى مره اخرى لن اريحك منى
ما هذه ؟ زهره انطقى ورائى هيا اخذت تنطق معه بالفعل ز .. ه .. ر .. ة قال : جيده لا باس بك
اخدت تضحك قال : كفى ضحكا الكلمه الاخرى
ما لونها ؟ احمر انطقى أ .. ح .. م .. ر
وخلال ست ايام توالت وصول الزهرات لهمس
باختلاف الوانها
لاحظت عليهم بعض الذبول فقامت بوضعهم بكتاب لديها
وعند عودتها بعد تحسن عمتها
وجدت لوحه على الجدار بجانب مكتبها مدون عليها الوان تلك الزهرات لم تستطع اخفاء ابتسامتها
ولكن لاحظت من يربت على كتفها قائلا: ارى من ابتسامتك انك مستعده للاختبار
كان اياد يقولها بشكل جدى اما هى فلم تستطع مجاهدة ضحكها
قال : انا لا امزح هناك اختبار وعقاب ان لزم الامر واشار بعصى صغيره بيده
عادت همس شيئا فشيئا الى طبيعتها المرحه
ولكن مجرد ايام وانقلب ذلك المرح الى شرود دائم وبكاءاحيانا
وصبا بحيره شديده لا تعلم كيف عادت اسوء هكذا
ذات يوم بعد انتهاء العمل ذهب اياد وصبا اليها لايصالها كعادتهم بعد وفاة والدها وكانت تكتب شيئا وفور رؤيتها لاياد طوت الورقه والقت بها بعيدا
هبط اياد وقال : ما هذه ورقه ام انا مخطىء ؟
انتى محظوظه لانى تناولت الغداء اليوم ولكن غدا استعدى للغرامه
تبطأت صبا ذراعها وهى تهمس اليها قائله : لا تقلقى سأعد الغداء عنكى غدا
وبعد وصولهم للسياره اكتشفت صبا نسيانها لهاتفها فصعد اياد لجلبه وقبل ان يغادر عاد الى الورقه التى القتها همس وقرأ ما بها واذا بابتسامه صغيره تعلو وجهه
فى اليوم التالى ذهبت صبا الى اياد
وقالت : هل علمت ان همس ستغادر الى الاسكندريه
اندهش وقال : لما ؟
قالت : دون اسباب تريد العوده لبيتها القديم بعد ان غادرته زوجة ابيها
ذهب الى همس وقال : هل انتى جاده بذلك اومأت راسها بالايجاب
قال : دون تفسير
اشاحت بنظرها الى الجهه الاخرى
قال : حسنا ولكن انتظرى اسبوعا من اجلى اتفقنا
وافقت همس اما صبا قالت وهى مندهشه من تصرفه : انت توافقها
قال : نعم ولكن ليس قبل اسبوع
وعاد مجددا الى مكتبه لحقت به صبا وقالت : هل طلبت مساعدتك لتوافقها الراى
ابتسم اياد وقال : لا تقلقى لن ادعها تذهب فقط انتظرى
مرت ثلاثة ايام ولم يحدث شيئا وقد اوشك صبر صبا ان ينفذ تماما وبعد انتهائهم من العمل هذا اليوم
قال باسل : يوجد اجتماع قصير لمناقشة مغادرة همس ومن سيحل محلها
نظرت صبا فزعه الى اياد الذى تجاهلها وذهب للحظه
ثم عاد وهو يحمل كعكه ضخمه مدون عليها همس وصبا
قال باسل واياد سويا : كل عام وانتما بخير
ثم اردف باسل قائلا : قبل اطفاء الشموع تمنوا امنيه
امسكت كلا منهما بيد الاخرى واغمضوا اعينهما ثم اطفئوا الشموع
ذهب باسل وصبا لجلب الاطباق والعصير فهمت همس باللحاق بهم ولكن اياد اعترض طريقها قائلا : لا تذهبى
اشارت انها تريد مساعدتهم
قال : اقصد ظلى هنا لا تغادرينا
اشاحت بنظرها عنه واستمرت بالذهاب ولكنه اعترض طريقها مجددا قائلا : لن تذهبى لانى احبك وانتى ايضا
اخذت تبكى وهى تحاول التملص منه بالمغادره ولم تفلح
اخرج ورقه من جيبه وقال : ما هذا اسمى اليس كذلك ؟
ابتسم وقال : كنت اشعر بذلك والان هو حقيقه
اخذت تهز راسها بالنفى وهى تحاول الخروج من الغرفه وهو متشبث بيديها
قائلا : لم انتى عنيده دوما ؟ اخرج من جيب سترته
علبه بها خاتمين وقال : اليوم خطبتنا انسه همس
ثم جذبها من يدها وقال هيا سنخبرهم نزعت يدها منه
ولكنه لم يبالى واخذها مره اخرى وقال : اريد ان ارى الخواتم لصبا
اخذت تحاول النطق وبكاءها ينمعها حتى قالت : ا .. ا.... ا .. اياد صبا تحبك
عاد اليها وقال : اعيدى هذا نطقتى اخذ يضمها ويقول : احبك احبك
دفعته وقد اشتد بكاءهاوقالت : الم تسمع قلت صبا تحبك
تبدلت ملامحه وقال : ماذا تقصدين ؟ لم افهم كيف تحبنى؟ تحبنى ...... ولم يكمل
نظر اليها غاضبا وقال : لا تسيئى اليها افهمتى اذا كنتى ترفضينى فلا تختبئى ورائها صبا شقيقتى ولن اسمح لكى باهانتها وهم بالمغادره ولكنه نظراليها ساخرا قائلا : وكيف علمتى هل اخبرتك
قالت همس : دون ان تخبرنى كيف لم تشعر بها الى الان
استدار ذاهبا وقال : ان اردتى المغادره غادرى
قالت همس : اياد من اجل صبا لا تخبرها بما حدث اليوم
قالت هذا ثم سمعوا تحطم زجاجى بالخارج
خرج اياد ولكنه تجمد من الصدمه لرؤيته صبا وقد تحطم جميع ما بيدها من اكواب
اسرع باسل اليها وقال : اسف دفعتك بشده
اخفت صبا ارتباكها بجمع الزجاج المنثور بيديها المرتجفه
نظر اليها اياد كانه يريد قراءة ما بعينيها وقال : هل تاذيتى
ابتسمت صبا و قالت : لا ووجهت نظرها الى باسل وهو يبعد يديها عن الزجاج قائله : لا باس ساجمعه
لف باسل يديها بعصبيه فى طرف قميصه
وهو يقول : انت تنزفين هيا للنظف هذا الجرح
اما اياد فقد ظل متسمرا حتى لم يلحظ همس وهى تغادر مسرعه
جلست صبا بمكتب باسل ليطهر لها الجرح كانت يديها ترتجفان بشده ودموعها الحاره تكاد تحرق وجنتيها
ضمد لها جرحها ولم يفلت يديها للحظات
انتبهت لتخرج مراه من حقيبتها لتصلح ما افسدته الدموع
وتتصنع وجها ضاحكا وهمت بالخروج وهى تقول : شكرا باسل على كل شىء اراك غدا
ولكنه اغلق الباب بقوه وقال لما تصنعتى عدم سماع شىء
قالت : ان هذا يخصنى لن اسامحك ان اخبرت احدا بما رايت
قال : وانا ساسمح نفسى ان تركتك هكذا ؟
ابتسمت اليه محاولة طمئنته وقالت : لا تقلق الامر هين
وهمت بالخروج ولكن نظرت اليه قائله : لا تعلم كم انا ممتنه لن انسى ما فعلته اليوم ما حييت
قال : وانت لا تعلمين كم انا ممتن لانى احببتك انتى وليس سواكى
قالها وقد ابتعدت لم تستطع سماعها
كانت همس قد اسرعت الى بيت عمتها واخذت تقبل صورة صبا قائله : اسفه لم اتعمد هذا صدقينى ولكن لا تبكى حبيبتى لن ازعجك مجددا سامحينى
كانت صبا واياد بطريق عودتهم الى المنزل لم يغب عن تفكيره ما حدث كان ينظر الى الطريق تاره واليها تاره دون جدوى لانها اغمضت عينيها
وعند وصولها اسرعت بالصعود ولكنه لحق بها وقال : ما بكى ؟
قالت : لا شىء متعبه
اجلسها معه على الدرج
وقال : هل اذيتك كثيرا؟...... سامحينى
ابتسمت اليه وقالت : اياد اذهب للنوم فالارهاق يجعلك تقول اشياء غريبه
وهمت بالصعود مجددا ولكنه اجلسها وقال : لم تنجحى بخداعى
نظرت اليه غاضبه وقالت : ما بك اليوم ان لم يكن عندك غير هذا فساغادر
امسك يديها وهى تتوسل اليهما الا ترتجفان امامه
وقال : حقا لا تعلمين ما بى حسنا كما تريدين ولكن ثقى انى قد اقتل من يبكيكى مره اخرى حتى لو كنت انا هذا الشخص
نزعت يديها منه وقالت : وانا سئمت هذا التدليل لم اعد تلك الصغيره التى تهرع اليك كلما عوقبت لقد كبرت ولا احتاج لقلقك مجددا
ابتسم ابتسامه صغيره وهو يتفحص وجهها ذهابا وايابا وقال : اعلم كبرتى كثيرا تصبحين على خير اراكى غدا
اسرعت الى غرفتها تختفى داخل الاغطيه محاوله ان تمحو ما حدث اليوم ولكن دون فائده حتى اشرقت الشمس على وجهها مره اخرى
كم تريد الاختفاء لا تريد رؤية احد تتمنى ان ينتهى عالمها اليوم ليعمها السلام مجرد ليله قلبت حياتها راسا على عقب
واثناء تلاحق افكارها سمعت انذار سيارة اياد يتعجلها بالاسفل
وعند ذهابهم الى الشركه فوجئوا بعمة همس تحضر بعض الاوراق المتعلقه بالعمل واخبرتهم انها عادت الى الاسكندريه مره اخرى
بعد انصرافها القى اياد الاوراق غير مكترثا
قالت صبا : الم تحاول منعها بالامس
قال اياد : ولم افلح لنعد للعمل امامنا الكثير للننجزه
ذاب اياد بطاحونة العمل الدائره دون توقف يبقى الى وقت متاخر وصبا تعود وحدها بسيارته
ذات يوم راها باسل لا تزال بالسياره ترتكز براسها على المقود نقر على الزجاج وقال : انت بخير ؟
قالت : نعم ولكنى لا اريد العوده
تمشوا كثيرا حتى المتها قدميها جلست بجانب الطريق لتنزع حزائها وظلت تضحك حتى انتبه الماره
اقترب باسل منها وقال : صبا ما بكى هيا نذهب الجميع ينظر اليكى
اشتد ضحكها وقالت : دعهم ينظرون ولكن سرعان ما انقلبت ضحكاتها العاليه الى بكاء مؤلم نظرت اليه
وقالت : ماذا افعل هل ادعى عدم معرفة شىء
امسكت براسها وقالت : لقد اوشكت على الجنون مر اسبوع ولا اكف عن التفكير
جلس بجانبها وقال : واجهى الامر واعلمى ما تريدين توقفى عن مشاهدة الامر من بعد كانه لا يعنيكى
نظرت اليه وكانه قد حسم شيئا داخلها وقالت :محق يجب انهاءه وبسرعه
ثم نهضت وقالت : اسفه اثقلت عليك مؤخرا ولكن رغما عنى فانا اصطدم بك عند وقوعى بالمتاعب
ابتسم وقال : دون جدوى فانا لا افعل لكى شيئا
ابتسمت اليه وقالت : انت تشبه همس كثيرا
ضحك وقال : اشبهها كيف ؟
قالت : دائما تنجح فى اخراج ما اريد قوله
ثم تنهدت وقالت : كم اشتاق اليها لم تتعمد ذلك اعلم واشعر بها الان ليس حالها افضل منى
قالت هذا وقد وصلت
قال : اصعدى الان خذى قسطا من النوم لكى تستطيعى التفكير جيدا
قالت : حسنا تصبح على خير باسل اراك غدا
اجبرت نفسها على النوم تلك الليله
اما هو فظل منتظرا حتى اطفئت اضواء حجرتها وغادر بعدها
استيقظت فى اليوم التالى اخذت حماما ساخنا وارتدت اجمل ثيابها ثم ذهبت الى والدتها التى لا تغادر الغرفه غالبا بعد وفاة والدها
قالت : صباح الخير امى
قالت : صباح الخير حبيبتى تبدين اليوم فى غاية الجمال
ابتسمت وقالت : هل اطلب منك شيئا ؟
قالت : ماذا حبيبتى ؟
قالت صبا : عدينى ان يظل هذا الامر بيننا
ظهر القلق على ملامح والدتها وقالت : اعدك ما الامر ؟
وبعد ان انهت حديثها مع والدتها هبطت لتذهب هى واياد سويا ولكن لم ياتى منذ الامس