قصة حرف التاء والثاء
في غابة الحروف كان يسكن حرف التاء وحرف الثاء بجوار بعضهما البعض. حرف التاء كان يملك بيتاً صغيراً متواضعاً يحيط به بستان من أشجار (التوت، التفاح، التين، والتمر)، بينما كان يعيش الثاء في بيت جميل فيه أثاث فخم وجديد وبجانب البيت يوجد بستان صغير يزرع فيه الثاء الثوم. لقد كان حرفي التاء والثاء دائمي الخلاف فيما بينهما وأبداً لم يحبا بعضهما. فعندما كان حرف التاء يخرج لفلاحة بستانه وسقي الثمار كان حرف الثاء الذي كان ايضاً يفلح أرضه يوجه إليه الانتقادات ويتباه بنفسه فيقول: بيتي جميل وواسع فيه ثلاثة غرف، وفي المطبخ ثلاجة كبيرة، أما الأثاث فهو فخم وجميل، بينما أنت يا ايها التاء بيتك صغير وأثاثه قديم. ثم يضيف فيقول: أنا أقوى منك لأني أستطيع أن أحمل ثلاثة حبات من الثوم بينما أنت لا تستطيع أن تحمل أكثر من حبيتين من الثمر. ثم يقول للتاء أنت تجيد العزف مثلي على القيتار وعندها يبدأ بالعزف وغناء أغنيته المفضلة: يا ريش العصفور الأبيض يا ذرات الثلج غطي أشجار حديقتنا غطي وجه المرج.
بالمقابل يرد حرف التاء على انتقادات الثاء فيقول: أولاً أنا استطيع أن أحمل ثلاثة ثمار، ولكني أريد أن أتميز عنك، ثم مهلاً فأنت دائماً تنتقد غيرك أنسيت أن رائحتك كريهة كرائحة الثوم الذي تحمله وتزرعه في بستانك بينما الثمار التي أزرعها أنا شهية ورائحتها طيبة ثم يبدأ بالغناء: في بستاني توت أحمر في بستاني تين أخضر في بستاني تفاح أصفر في بستاني تمر أشقر ما أحلى الشجرة تجني ثمره وفي أحد الأيام وبينما كان الحرفان يتجادلان كعادتهما مر من أمامهم حرف الواو الذي قال: واو واو كم أنتم متشابهان وأيضاً جيران يبدو إنكما أخوة؟! أجاب حرف التاء بالنفي وقال نحن جيران ليس لأننا اخترنا ذلك بل بسبب الترتيب الأبجدي للحروف. أما حرف الثاء فقال نحن لسنا أخوة ولن نكون فأنا من عائلة الثاء وهو من عائلة التاء. قال لهم حرف الواو بعد أن سمع آراءهم أنه ليس بالضرورة أن يكونوا أخوة فبإمكانهم أن يكونوا أصدقاء وبدلاً من الخلاف يمكنهم تبادل الخيرات فحرف التاء يحمل على الثوم المفيد للصحة من الثاء، بينما يحصل الثاء على ثمار التوت والتفاح، والتين،والتمر من التاء ويعيش الإثنان بسلام. فنظر الحرفان ببعضهما البعض وقالا، أبداً لم نفكر بذلك.. ولكن في الحقيقة لم لا ؟!! وبس اتمني ان استفدوا^^
|