خلق الله تعالى آدم وذريّته حتّى يسكنوا الأرض ويعمّروها، فكيف نشأت ذريّة آدم؟ وما هي قصّته مع حوّاء؟ هذا ما سنتطرّق إليه في مقالنا
قصّة آدم وحوّاء
قال تعالى: ( فدلّاهما بِغرور فلمّا ذاقا الشجرة بدت لهما سوْءتهما وطفِقا يخْصِفانِ عليهِما مِن ورقِ الجْنّةِ وناداهما ربهما ألمْ أنهكما عن تِلْكما الشجرةِ وأقل لّكما إِنّ الشيْطن لكما عدوّ مّبِينٌ).
خلق الله تعالى سيّدنا آدم وزوجته حوّاء من الطّين، وكرّم تعالى آدم عن طريق إعطاء الأمر للملائكة بأن يسجدوا له، فسجدوا له جميعاً إلّا إبليس، فقد أبى ذلك مستكبراً، وكرّم الله تعالى آدم وزوجته أيضاً بأن أسكنهما الجنّة متمتّعين بكلِّ ما فيها من نعيمٍ إلّا شجرةً واحدة عيّنها الله لهم، ونهاهما أن يأكلا منها مبيّناً لهما أنّ قربهم منها سيكون فيه ظلماً لأنفسهم، فعليهما أن يبقيا بعيداً عن هذه الشجرة حتّى يعيشان بنعيمٍ كبير.
عاش آدم وزوجته في نعيمٍ دائم حتّى جاء إبليس ووسوس لهما بأن يأكلا من تلك الشجرة الّتي نهاهما الله تعالى عنها، مقنعاً إيّاهما بأنّ الأكل منها سيجعلهما من الخالدين، أو من الملائكة، وأقسم لهما بأنّه من الناصحين ويريد مصلحتهما، فاغترّ كلّ منهما بقوله فأكلا من الشجرة، فبدت لهما سوءاتهما وأخذا يستران عليها من أوراق الجنّة، وبذلك خالفا أمر الله تعالى حتّى استخلفهما في الأرض حتّى تنشأ الذريّة.