أظهرت دراسات علمية صادرة عن «الجمعية الأميركية للتغذية» أن النظام الغذائي
المتوافق مع فصيلة الدم هام لإنجاح الحمية الغذائية،
إلا أنّ كثيرين من ممارسي الحميات يجهلون ماهية الأطعمة المفيدة أو الممنوعة لطبيعة أجسامهم وفقاً لفصائل الدم. ويخلص الباحثون إلى أن بعض الأطعمة تجعل خلايا الدم من فئات معينة تتكتّل بطريقة شبيهة بعملية رفض الجسم لجسم دخيل غريب، فيما لا تؤثّر النوعية عينها من الطعام على فئات الدم الأخرى، وهو ما يسمّى بـ «عملية التفاعل الكيميائي» بين الدم والطعام المتناول.
“تبيّن دراسات علمية صادرة عن «الجمعية الأميركية للتغذية» أن النظام الغذائي المتوافق مع فصيلة الدم هام لإنجاح الحمية الغذائية ”
1- فصيلة الدم «أ» A
يمتاز أصحاب الفئة «أ» A من الدم بقدرة أجسامهم العالية على الاحتفاظ بالماء والسوائل في الأنسجة، ما يجعل بعض الأطعمة ذات تأثير سلبي على عملية الأيض الغذائي والإصابة بالسمنة كاللحوم والبروتينات، بالإضافة إلى انخفاض نسبة الحموضة في دمهم، ما يجعل الخضراوات والفاكهة أغذية مناسبة لهم.
ومن هذا المنطلق، ثمة أطعمة مسموح بها أو ممنوع تناولها في النظام الغذائي لأصحاب فئة الدم «أ» A، أبرزها:
.تصنّف اللحوم من الأطعمة بطيئة الهضم والتي تخزّن في الجسم كدهون، وتزيد من مشكلات الهضم لديهم. لذا، يحذّر الخبراء أصحاب هذه الفئة من تناول اللحوم الحمراء بصورة عامّة، والكبد والمأكولات البحرية كالمحار والروبيان والقواقع. ويسمح بتناول الدجاج والديك الرومي والسردين والماكريل والتونة.
.تعتبر منتجات الألبان من الأطعمة المزعجة والسيّئة في هضمها لأصحاب الفئة «أ» A بسبب تشبّع منتجات الألبان بالدهون، ما يبطئ عملية الأيض الغذائي ويسبّب السمنة. لذا، يمكن للأشخاص من فصيلة الدم «أ» أن يتناولوا منتجات الألبان خالية الدسم. وفي هذا الإطار، يحذّر الخبراء هذه الفئة من تناول الأنواع المصنّعة والمبسترة من الألبان، كالجبن الأزرق وجبن «تشيدر» و«الآيس كريم» والزبدة، فيما ينصح بتناول الزبادي واللبن المثلّج ومخفوق الزبادي بالفاكهة والجبن الأبيض قليل الدسم والملح.
.تشكّل الزيوت والدهون خطورة بالغة على أصحاب هذه الفئة، باستثناء زيت الزيتون وزيت بذرة الكتّان، حيث يمكن استخدام ملعقة زيت زيتون في الطبخ، أو عند إعداد السلطة ما يساعد على خفض الكوليسترول. بينما يحذّر الباحثون من استعمال زيت الذرة وزيت اللوز وزيت دوّار الشمس في الطهي لأصحاب الفئة «أ» A.
.تحتاج الفئة «أ» A إلى الوجبات الغذائية الخفيفة والمتوازنة، كحفنة من المكسّرات (البندق وعين الجمل وبذور السمسم والقمح) بقدر 100 غرام يومياً، فيما يحذّر الباحثون من تناول الكاجو والمكسّرات اليابانية والفستق، علماً أن الإفراط في تناول منتجات القمح يسبّب حموضة في أنسجة الجسم لأصحاب الفئة «أ» A.
ثمة أنواع من البقول كاللوبياء قد تؤذي أصحاب تلك الفئة لاحتوائها على «اللستين» الذي يؤدّي إلى اضطرابات في إفراز هرمون «الأنسولين»، وبالتالي الإصابة بالسمنة، فيما يسمح بتناول الفاصولياء بأنواعها الخضراء والسوداء والحمراء والعدس الأصفر والأسود.
.تشكّل الخضراوات قيمة غذائية كبيرة لأصحاب الفئة «أ» A لاحتوائها على المعادن و«الأنزيمات» ومواد مضادات الأكسدة التي تمنع الخلايا من الانقسام بسبب الأكسدة، فالخضراوات كافّة مسموحة، وخصوصاً البروكولي والثوم والجزر والسبانخ والخضراوات الورقية بأنواعها والبصل والبامية والزهرة والخيار والفجل الأحمر والثوم والأرضي الشوكي. فيما يحذّر من تناول الملفوف الأحمر والأبيض والفلفل بأنواعه والطماطم.
.يجب تناول الفاكهة بمعدّل 3 مرّات يومياً لمعادلة الحموضة في الجسم. ولكن، لا تنصح تلك الفئة بالإكثار من البرتقال والموز والمانغو والبابايا والبطيخ والخربز، فيما ينصح بتناول أنواع الفاكهة الأخرى، وخصوصاً التفاح والغوافة والكيوي والفراولة والمشمش والبرقوق والدرّاق والكرز والتين والعنب والليمون.
2-فصيلة الدم «ب» B
تتمتّع هذه الفصيلة بقدرتها على مقاومة عدد من الأمراض بسبب ارتفاع كفاءة جهازها المناعي، مقارنة بباقي الفصائل الأخرى. وعلى عكس الفئة «أ» A، يشكّل كلّ من الذرة والقمح والعدس خطراً على زيادة الوزن بسبب تأثيرها سلباً على عملية الأيض الغذائي وسرعة اختزان الماء في الجسم وزيادة الشعور بالتعب والإرهاق الناتجين عن انخفاض مستوى السكر في الدم. وتعتبر المشكلة الرئيسة لدى تلك الفئة في نوعية الطعام، إذ أن هناك بعض المواد الغذائية التي تسبّب هبوطاً في مستوى سكر الدم. ويرى الخبراء أن أفضل غذاء لإنقاص الوزن يتمثّل في تناول الخضراوات واللحوم والبيض ومشتقات الحليب قليل الدسم والشاي. وفي هذا الإطار، يطرح خبراء لائحة بالأطعمة المسموح بها والممنوعة لأصحاب الفئة «ب» B، وهي:
“تتمتّع هذه الفصيلة بقدرتها على مقاومة عدد من الأمراض بسبب ارتفاع كفاءة جهازها المناعي”
3-فصيلة الدم «أب» AB
يصنّف أصحاب تلك الفئة بالوسطية بين الفئتين «أ»A و«ب» B، فهناك بعض الأطعمة كالطماطم التي
لا تناسب الفصيلة «أ» A، ولكنها تناسب فصيلة «أب» AB، كما يتمتّع أصحاب هذه الفئة بقلّة الأحماض المعدية التي تجعل من تناول بعض أنواع اللحوم غير مناسب لهم كما يحدث مع الفئة «أ» A، إلا أنهم يعتادون على استهلاك البروتينات الحيوانية، ما يجعلهم في منطقة وسطى بين الفئتين.
وثمة نصائح غذائية يرى الخبراء أنها تساعد على إنقاص الوزن لأصحاب الفئة «أب» AB:
Œلا ينصح بتناول البقول والبذور والحبوب بوجه عام، لما تسبّبه من انخفاض في مستوى السكر في الدم، وما ينجم عنه من ضعف في الطاقة وانخفاض في نسبة التمثيل الغذائي للطعام.
?يؤدّي تناول الأطعمة البحرية إلى سرعة التمثيل الغذائي وإنقاص الوزن.
Z(يساعد تناول مشتقات الحليب على إنتاج «الأنسولين» الهام في أيض الطعام، وبالتالي إنقاص الوزن.
?يساعد تناول الأناناس على هضم الأطعمة وتحسين حركة الأمعاء، بما يقلّل من الشعور بالانتفاخ والغازات.
?يجدر الابتعاد عن تناول الأطعمة المدخّنة، أو المصنّعة، أو المعالجة لقلّة الإفرازات المعدية لدى الفئة «أب» AB
‘يعتبر البيض من المصادر الجيدة للبروتين التي لا تسبّب مشكلات لفصيلة «أب» AB، إلا أنه يجب الحذر من الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبّعة، حيث تشير الأبحاث الصادرة حديثاً عن «مايو كلينيك» إلى أن الأشخاص المنتمين لفصيلة «أب» AB هم أكثر عرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية.
’يفضّل استخدام زيت الزيتون مقابل الدهون الحيوانية، فهو يساعد على خفض نسبة «الكوليسترول» الضار في الجسم، ورفع نسبة «الكوليسترول» المفيد.
“يجب تناول المكسّرات بكميّات قليلة، بالرغم من أنها تشكّل مصدراً جيداً للبروتين، إلا أنها تحتوي على مادة تؤدّي إلى خفض السكر والأيض في الجسم.
4-فصيلة الدم «و» O
يمتاز أصحاب هذه الفئة بسرعة فقدانهم للوزن، بمجرّد حذف منتجات القمح من نظامهم الغذائي، حيث يتداخل القمح مع «الأنسولين»، ويبطئ عملية التمثيل الغذائي للطعام. ويتّفق خبراء الصحة على بعض من النصائح المفيدة لأصحاب هذه الفئة، أبرزها:
Œتعدّ اللحوم بأنواعها مصدراً هاماً للبروتين والطاقة لأصحاب هذه الفئة، حيث يمتاز جهازهم الهضمي بالقدرة على هضم جميع أنواع اللحوم الموصوفة لأصحاب هذه الفئة، مثل: اللحوم الحمراء (البقر والغنم) والدجاج والديك الرومي وسمك السلمون والماكريل والروبيان.
?يفضّل عدم استخدام الحليب كامل الدسم، ويمكن استبداله بحليب الصويا وأجبان الصويا.
Z( لا يستفيد المنتمون إلى هذه الفصيلة من تناول البقول، إلا أن بعضاً من هذه الأخيرة يكون جيداً لجهازهم الهضمي المتميّز بشدّة الحموضة، فهو يعادل هذه الحموضة ويمنع حدوث التقرّحات، مثل: الفاصولياء الجافة بأنواعها.
? لا يحتمل أصحاب هذه الفصيلة كلّ أنواع الشعير، ويجب الامتناع عنها في النظام الغذائي لإبطائها عمليات الأيض الغذائي، كما يجب الامتناع عن حبوب الإفطار وحساء الشوفان والأطعمة المصنّعة من الشعير.
? تعدّ الخضراوات مفيدة للغاية لهذه الفصيلة، إلا أن بعضها يمكن أن يثبط وظائف الغدة الدرقية كالملفوف والقرنبيط، فيما تعتبر الأوراق الخضراء كالسبانخ والخس والبروكولي في غاية الأهمية لاحتوائها على فيتامين «كاي» K المساعد على تجلّط الدم والذي تفتقر إليه هذه الفصيلة.
“تعتبر الأوراق الخضراء كالسبانخ والخس والبروكولي في غاية الأهمية لهذه الفئة”