كان ياما كان في قديم الزمان
رجل يعمل صياد سمك ويعيش في بيته لوحده فلا يوجد معه احد وفي احد الايام ذهب كعادته للشاطيء لصيد السمك فوجد حجر في حجم بيضة الدجاجة وكان شكله غريب وملفت للنظر اخذ الحجر معه وذهب للصيد وبعدما انتهى عاد لمنزله فالقى الحجر في احدى زوايا البيت وتركه لم يكون له تلك الاهمية وفي اليوم التالي ذهب الى الصيد كعادته وبعدما عاد وجد بيته نظيف واكله جاهز واغراضه مرتبة فقال في نفسه ربما احدى النساء من جيرانه رأفت بحاله واستغلت غيابه لتقوم بذلك العمل فسأل جيرانه عمن قامت بذلك فقالوا له لم نرا من قامت بهذا العمل ولكنه في اليوم التالي والذي بعده كان يجد ماوجد من النظافة والترتيب والاكل ففي اليوم الخامس ذهب لصيد السمك وعاد مبكرا لكي يكشف من تقوم بمساعدته فلما دخل البيت فأذا امرأة جميلة ورأها تقوم بتنظيف البيت فأظهر نفسه لها وسألها من انتي ؟ فقالت له انها جنية وهي اتت مع ذلك الحجر الذي احضره من الشاطيء فقال لها هل تتزوجينني فوافقت على ذلك فتزوجها وعاش معها مدة من الزمن حتى كان ذلك اليوم الذي مر فيه والي المدينة من امام بيت الصياد فرءا تلك المرأة عندما كانت واقفة اما النافذة تمشط شعرها وكان طويل جدا فسأل مرافقيه عنها فأخبروه انها زوجة الصياد فلان فقال احضروه لي غداً فتم احضار الصياد في اليوم التالي وطلب منه الوالي من الصياد ان يحضر له بيضة وتوضع على طاولة امامه فيخرج منها ديك يصيح كصياح الديك الكبير في نفس اللحظة واعطاه مهلة ثلاثة ايام واذا لم يحضر له ذلك سيقطع رأسه فذهب الصياد وقد علم ان الوالي سيقتله من اجل يستولي على زوجته فذهب وجلس في بيته يومين لا يأكل ولايشرب وبه من الهم الكثير فسألته زوجته والحت عليه فأخبرها بما طلب منه الوالي فقالت له لماذا تهتم والامر بسيط اذهب الى مكان الحجر واضرب بعصاك تخرج لك اختي اطلب منها بيضة واخبرها بطلب الوالي ففي يوم الموعد ذهب الى مكان الحجر وعمل كما علمته زوجته فاعطته تلك البيضة وذهب بها مسرعا الى الوالي فوضعها الوالي على الطاولة فاهتزت وخرج منها ديك يصيح كصياح الديك الكبير فقال الوالي تبقى طلب واحد وهو ان تحضر مولود لايتعدى عمره يوما واحدا ويجلس بجانبي ويقول لي قصة كاذبة شبيهة بالحقيقية وبعدها نقرر ماتستحق اما العفو او العقاب فعاد الصياد الى زوجته وبه من الهم اكبر من همه الاول فقالت له ماذا طلب منك قال طلب مني مولود يقص عليه قصة بالكذب قالت ان اختي حامل وستضع بعد غد اذهب اليها في الصباح واطلب الولد منها وستعطيك وهو سيكفيك في امر الوالي وفعلا في اليوم المحدد ذهب الى المكان وعندما خرجت له الجنية قال اختك تريد ابنك فأعطته وذهب به الى الوالي فجلس الجني الصغير بجوار الوالي فقال له ماهي القصة التي عندك قال كنت يوما تاجرا وانقل بضاعتي عبر البحر وقمت بتحميل سفينة بحبوب القمح وعندما توسطت البحر غرقت السفينة وغرق كل ماعليها فقمت ونزلت الى قاع البحر واخرجت كل الحبوب ماعدى حبة واحدة انزل لها في قاع البحر واطلع بها الى الاعلى فتسقط مني واعودلها واطلع بها وتسقط مني فأخذ يكرر هذه الجملة حتى ضاق منه الوالي قال لماذ لم تتركها وتنصرف بمامعك الا يكفيك وماهي حاجتك لحبة واحدة قال الجني لماذا اتركها وهي من تعبي وحلالي وانت لم تترك الصياد وزوجته وانت تعلم انك ليس لك عندهما شيء فقال الوالي ياصياد خذ هذا الجني واغرب عن وجهي لا اراك مرة اخرى هنا فذهب الصياد الى زوجته وقد فرح بما انتهى اليه مع ذلك الوالي الظالم0
هذه قصة خيالية كان الاباء يقصونها علينا والا فهي بعيدة عن الواقع