الفكرُ يا إنسانُ لو أطلقتَـهُ
متأملاً في قدرةِ الرحمــنِ
لـ خضعتَ إجلالاً وتسبيحاً لهُ
سبحانهُ ربٌ عظيمُ الشـانِ
يَعلو ولا يُعلى و جلَّ عُلـوهُ
وصفاتهُ كملتْ بلا نقصانِ
سلطانهُ باقٍ و يبقى ملكهُ
هذا ويفنى كلُ ذي سلطانِ
في كل شيءٍ قدْ تكاملَ صُنعُهُ
ذا مُحكمِ التنزيلِ خيرُ بيانِ
قد عمَّ أرجاءَ الفضاءِ بآيهِ
أنظر ترى ما لا يصفهُ لساني
هذي السماءُ تزينت بكواكبٍ
لجمالها رُفعت بلا أركانِ
و الريحُ تجري والسحابُ بأمره
يحيي بها ما ماتَ من بلدانِ
هذا ومنْ أياتهِ تلكَ التي
حملتْ بلا رجلٍ ولا بهتانِ
والكلُ جندٌ لـ الإله أما ترى ؟؟
جنداً يقضُّ مضاجعَ الطغيانِ
وإذا السماء تشققتْ من هولِ ما
وعدَ الإلهُ بآخرِ الأزمانِ
والأرضُ غيرَ الأرضِ هذا يومُها
و جبالها نسفتْ أمامَ عَيانِ
و تفجرتْ فيها البحارُ بأمرهِ
هذا ووصفُ الوعدِ بالقرانِ
والكلُ من بعدِ الممات مردهم
نحوَ الإلهِ الواحدِ الديانِ
في ذلكَ اليومِ العظيمِ نفوسنا
حشرت وهاقد خابَ ذي النكران
من بعد مبعثهم حسابٌ عادلٌ
يا سعدَ منْ ثقلوا على الميزانِ
يا سعدهم و جنان ربي فُتحت
يتقلبون بأنعُمِ الرحمنِ
قد أفلحَ الماضون في ركبِ الهدى
يتفكرون بآيِ خالقنا التي
نطقتْ وتدعونا إلى الإيمانِ
و تحرروا من قبضةِ الشيطانِ
يتفكرون بآيِ خالقنا التي
نطقتْ وتدعونا إلى الإيمانِ
الكلمات لناصر السعيد منـقـوولـ