[size=24]منذ زمن طويل كانت هناك مدينة يحكمها مَلِكْ،????
وكان أهل هذه المدينة يختارون الملك?? بحيث يحكم فيهم لمدة سنة واحدة فقط، وبعد ذلك يُرْسَل الملك إلى جزيرة بعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره، ويختار الناس مَلِكْ آخر غيره وهكذا !??
كان الملك الذي تنتهي فترة حكمه، يلبسونه أفخر الثياب، ويودعونه ثم يضعونه في سفينة حيث تنقله إلى تلك الجزيرة البعيدة، وكانت تلك اللحظة هي من أكثر لحظات الحزن والألم بالنسبة لكل مَلِك???ْ
ووقع الاختيار في إحدى المرات على شاب من شباب المدينة??، وكان أول شيء فعله هذا الشاب أن أمر وزراءه بأن يحملونه الى هذه الجزيرة التي يرسلون اليها جميع الملوك السابقين??
رأى الشاب الجزيرة وقد غطتها الغابات?????? الكثيفة، وسمع أصوات الحيوانات المفترسة، ثم وجد جثث الملوك السابقين عليه، وقد أتت عليها الحيوانات المتوحشة??
عاد الملك الشاب الى مملكته، وأرسل على الفور عدد كبير من العمال، وأمرهم بإزالة الأشجار الكثيفة، وقتل الحيوانات المفترسة، وكان يزور الجزيرة كل شهر ويتابع العمل بنفسه، فبعد شهر واحد تم اصطياد جميع الحيوانات وأزيلت أغلب الأشجار الكثيفة??????
وعند مرورالشهر الثاني كانت الجزيرة قد أصبحت نظيفة تماما، ثم أمر الملك العمال بزرع الحدائق في جميع أنحاء الجزيرة، وقام بتربية بعض الحيوانات المفيدة مثل الدجاج والبط والماعز والبقر ... الخ ومع بداية الشهر الثالث أمر العمال ببناء بيت كبير ومرسى للسفن وبمرور الوقت تحولت الجزيرة الى مكان جميل وكان المَلِكْ مع ذلك يلبس الملابس البسيطة، وينفق القليل على حياته في المدينة، و كان يُكَرِس كل أمواله التي وُهِبَت له في إعمار هذه الجزيرة واكتملت السنة أخيراً، وجاء دور الملك ليتنقل إلى الجزيرة فألبسه الناس الثياب الفاخرة ووضعوه على الفيل الكبير قائلين له وداعاً أيها المَلِكْ ! ولكن المَلِكْ على غيرعادة الملوك السابقين كان يضحك ويبتسم ??
سأله الناس عن سر سعادته بعكس جميع الملوك السابقين، فقال: بينما كان جميع الملوك منشغلين بمتعة أنفسهم أثناء فترة الحكم كنت أنا مشغولاً بالتفكير في المستقبل، وخططت لذلك، وأصلحت الجزيرة وعمرتها حتى أصبحت جنة صغيرة، ويمكن أن أعيش فيها بقية حياتي في سلام وسعادة
?????????????????????????
??????????????
والدرس المأخوذ من القصة أن هذه الحياة الدنيا هي مزرعة الآخرة، ويجب علينا ألا نغمس أنفسنا في شهواتها حتى لو كنا ملوكا، -
? اسأل الله القادر المقتدر ، الذى فجر الماء من الحجر ، وجعل في الآفاق آيات وعبر ، أن يمن علينا بعافية ما بعدها ضرر وأن يرزقنا نعيمآ ما بعده كدر وأن يجمعنا ووالدينا ومن نحب بجوار خير البشر ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر"
(هذه دعوه من القلب اهديها لمن احب في هذا اليوم )
أعجبتني
هل تعلم أن الحكمة الشهيرة : "رضا الناس غاية لا تدرك"
دائما يتناقلها الناس مبتورة وغير مكتملة وأنها بتكملتها من أروع الحكم وهي :
"رضا الناس غاية لا تدرك ورضا الله غاية لا تترك، فاترك ما لا يدرك، وأدرك ما لا يترك
[/size]