تقول احدى الفتيات :
دخلت غرفه أختي الصغيرة و هي بالصف الاول . وذلك حتى أساعدها في مذاكرة دروسها.... ولكني لم أعثر عليها في الغرفة, فلتفت يمينا ثم يسارا فلم أجدها و لم أسمع لها صوت... فخرجت الى الخارج المنزل فوجتها تبكي بحرقه شديدة ,فقتربت منها وسألتها : ما الذي يبكيكي يا أختي ..ولكني لم أسمع منها اي جواب بل زاد بكاؤها أكثر... أقتربت منها أكثر و جلست بجوارها و مسحت لها شعرها وكررت عليها السؤال أكثر من مرة : لم تبكين و من أبكاكي هل قال أحدهم شيء مزعجا لكِ؟؟! ومع الاسف عجزت أن اعرف السبب فشعرت بالحزن ورغبه في البكاء بسبب صوتها الباكي ,فتساقطت دموعي الواحدة تلوا الاخرى و أخذتها في حضني و ظللنا نبكي معا ...... ولكني مسحت دموعي بعد ذلك و قلت في نفسي بدلا من ان ابكي معها علي ان أحاول ان اجعلها تتوقف عن البكاء لأعرف سبب بكائها هذا.. فنظرت الى السماء عاليا و قلت لها : انظري يا أختي الى السماء انها سعيدة بوجود الشمس التي تنير المكان كله ولكنها تحزن عن فراقها ليلا و الجميل بأنه يوجد في اليل من يؤنس وحده هذه السماء و هي النجوم اللامعة و القمر المضيء, فليست السماء دائما السعادة كذلك نحن البشر يوم سعيد و يوم تعيس ......فتوقفت عن الكلام لأني لم اعد اسمع صوت بكائها بل صرت أسمعها و هي تنشج من كثره ما بكت فرفعت رأسها و هي تنظر إلي وقالت : إن معلمه أخذت قلمي الجديد ولم تعده لي! فضحكت مما قالته و علمت بعد ذلك بأنها توقفت عن البكاء ليس بسبب ما قلته لها من كلام و إنما لأنها تعبت من البكاء